في حلقتها الثانية "ديوانية كرزكانـ.ـكم" تلتقي أهالي معتقلي القرية

أجسادٌ  نحيفة  وجوه ٌ  شاحبة  وأعينٌ  حمراء

من فعل بأبنائنا كل هذا؟!

خاص - كرزكانـ . ـكمـ

عبدالهادي الفردان (أخو حامد الفردان – 26 سنة - خاطب):
- فقال: " في تاريخ 11/4/2008 م اقتحموا البيت ودخلوا، فسألهم الوالد إذا كانوا يملكون تصريح بالدخول وتفتيش البيت، فضربوه.. ثم اعتقلوا حامد وأحاطوا يده بـ(كليب سير) وذهبوا به. بدوري ذهبت للمركز والتحقيقات فتنكروا".
- مضيفاً "وقفنا مصدومين ومرعوبين! من أين نبدأ؟ وهل سيتم تكوين لجنة وما هي ترتيباتها؟ لكن الحمد لله تجمعوا الأهالي وتم تكوين اللجنة وذلك بالاستعانة بخبرات الأخوة.. إلى أن صرنا مدعومين من أهالي القرية ككل".
- واصل عبدالهادي حديثه: "أول زيارة كانت في تاريخ 8/5/2008م، حيث أن حالته النفسية والجسدية كانت مأساوية، غرفة مترين في مترين، وحاجز لا يرى منه شيء.. شرطيين يقفان على الجانبين، لا يستطيع الكلام في أي شيء، وكان يصر أن لا يقول بعض الأمور لأسباب أمنية".
- وشدَّد على أن "عيون حامد صارت حمراء من كثرة التعذيب، وعندما كنت أضغط على أطراف أصابعه لم يكن يشعر بذلك أبداً، لقد أبكاني عندما قال لي أن الليلة هي ليلة عرسي، وهي ليلة واحدة في العمر. كان متعب نفسياً رغم أنه كان يشجع نفسه ويترافع على هذا الأمر، ولم يكن يقل شيئاً سوى الاكتفاء بهز الرأس، وتاريخ 12/5/2008م كانت أول زيارة لمحاميه إليه".
- وقال: "أنه عندما اتصل المحامي بي، تكلم بعد الزيارة معي وهو يجهش بالبكاء، وقال لي: الله يعينهم وسكت.. وهذا المحامي أنا لأول مرة أراه وأعرفه وهو غريب وجهش بالبكاء.. وأوجه كلمة إلى أخواننا من أهالي كرزكان: أنتم أهلنا وأخواننا فلا تقصروا في نصرة أخوانكم وأرجو أن نتكاتف في قضيتنا".
- وأشار أنه "وبعد الذي كُتِب في الصحافة عن غياب حامد عن حفل الزفاف الكبير في المنطقة الغربية، وبعد الضغط الصحفي تم نقله إلى المستشفى العسكري، وأيضا عنده غداً مقابلة مع الدكتور، حيث تم ضربه على رأسه مما أثر على عينيه، وحامد لا يعاني من أمراض كما تعرفون. أيضاً كل الموقوفين يعانون من اضطرابات في البطن وإمساك بسبب الوجبات غير المنتظمة.. والغريب أنك تأكل ولا تذهب للحمام!".
- وتوجه عبدالهادي إلى الأهالي وقال: "من هذا الموقع الشريف أخاطب وأترجَّى كل أهالي كرزكان من العالِم المعمم إلى أصغر طفل أن لا يتخلون عن أولادهم..".

حضور ملئ المجلس الى خارجه

 العودة لصفحة التقرير الرئيسية