في حلقتها الثانية "ديوانية كرزكانـ.ـكم" تلتقي أهالي معتقلي القرية

أجسادٌ  نحيفة  وجوه ٌ  شاحبة  وأعينٌ  حمراء

من فعل بأبنائنا كل هذا؟!

 

خاص - كرزكانـ . ـكمـ

محمد خليل (والد المعتقل قاسم محمد خليل 22 سنة):
- قال: "قبيل حرق الجيب بليلة هجموا على بيت الوالد، وهم لا يعلمون أننا متحولون منذ مدة في إسكان دمستان.. أما ليلة الحادثة فكانت القرية محاطة، فذهب ليعيد أخته حيث كانت في مقابلة عمل.. وناموا في بيت عمتهم في مدينة حمد.. وعند الساعة 11:30 في اليوم التالي هجموا على البيت وفتشوه تفتيشاً دقيقاً حتى أن خزانات الماء لم تسلم، ولم تسلم أيضاً خزانات الماء في بيوت الجيران.. لكن قاسم لم يكن موجوداً في البيت فأخذوا بطاقتي واحتفظوا بها.."
- أضاف: "بعد تاريخ 13/4/2008م جاءت قوات الشغب عند الساعة الثالثة والربع منتصف الليل، ودخلوا بيت الوالد لكنهم لم يجدوه، ثم جاؤوا إلى بيتي في دمستان ولم يجدوه أيضاً.. ففتشوا البيت والحمامات وخزانات الملابس ودخلوا بأحذيتهم وأرادوا أن يأخذوا أخاه علي لكني بعد محاولات أقنعتهم أن لا يأخذوه معهم.. فهددوني بأنهم سيلجأون مرة أخرى إلى البيت.. فسلمناه ضمن الثمانية الذين سلموا أنفسهم لاحقاً مع المحامي.."
- أكمل أبو قاسم حديثه: "عند زيارتنا له في المعتقل تاريخ (4/5/2008م) الغرفة كانت كما تقدم، وكانت عيونه مصمدة، وسلَّم وجلس.. نفسيته كان يحاول يرفعها بنفسه، ويترافع عليها، كما أننا اصطحبنا معنا أخوه الصغير خليل كي يلطف الجو.. عيناه كانتا غائرتان إلى الداخل وكان متعب من كثرة التعذيب.. الزيارة استغرقت ربع ساعة تقريباً.. وكان لا يجيب بشيء.. لكن عينيه كانتا تدمعان عندما انتهت الزيارة.. وإن شاء الله الزيارة الثانية تاريخ (21/5/2008م)".
- وواصل: "المحامون حاولوا.. ونفذنا اعتصامات ومسيرات ولكن الداخلية ما تعاملت بلين، على الأقل اسمحوا له بالاتصال إلى أهله وطمأنتهم.. لا نتسطيع إرسال الطعام لهم.. الداخلية تعاملهم على أنهم وحوش وكأنهم ليسوا أناس.. حتى لو كانوا هم من ارتكب الجريمة (على سبيل الفرض الجدلي) فهم لهم حقوق.. نريد أن نرى إثبات أو دليل واضح.. هل يمكن تصور أن 40 نفراً يحرقون سيارة واحدة؟ لا أدري هل لأنه اعتقل سابقاً في حادثة المطار وقضى سنة كاملة في السجن جاؤوا له هذه المرة كذلك؟ فالمجموعة التي تم اعتقالها كلهم جماعة واحدة وأصدقاء..".
- أضاف: "لقد وجهوا له تهمتين وبكل قلة حياء لبسوا عليهم القتل العمد والقتل الجنائي والتجمهر في إذن الزيارة، لكن في المرة الثانية قالوا أنه موقوف بتهمة والتهمة غير مبينة في الورقة!! أضف إلى ذلك أن الثمانية الذين سلموا أنفسهم مؤخراً كلهم تم إلصاق التهمتين حرق المزرعة والجيب.. فحتى المجنون لا يصدق هذه الألعوبة.. هم يريدون أن نحب أياديهم لكننا لن نركع لهم وذلك ما لن يحدث.."

 

محمد: هل يمكن تصور أن 40 نفراً يحرقون سيارة واحدة؟
 

 

 العودة لصفحة التقرير الرئيسية

قسم الفيديو |  منتدى شواطئ كرزكان  |  مجلة أخبار القرية | معرض الصور كنزكان في التاريخ | المستندات الإدارية