|
 تحدث
أحمد حبيب (والد المعتقل حبيب):
- تلا الحادثة فقال: "هجمت قوات الشغب علينا 3 مرات: أول هجوم كان في
9/4/2008م قبيل حادث الجيب، وذلك عند الساعة الثالثة ليلاً.. ودخلوا إلى
الصالة، ورأيت مدنيين يدخلون بيتنا ويقولون أنهم شرطة.. رأيتُ 3 أوراق مملوءة
بالأسماء المطلوبة.. فدخل حوالي 10 أنفار وهناك غرف فيها كبار سن وعجزة..
ففتشوا الغرف جميعها وأيضا في الطابق العلوي.. وكانت هناك غرفة مغلقة غير
مسكونة أصروا الدخول إليها ولم يكن عندي مفتاحها فرفضت أن يكسروا الباب وقلت
لهم إن أرادوا فليدخلوا من نافذة المكيف!! وبالفعل هذا ما حدث ولم يجدوا فيها
شيئاً.. وكلهم كانوا غير ملثمين سوى عدد منهم يقفون على بعد وفي زواية معينة
وهم لا يتكلمون أبداً حتى لا يُسمَع صوتهم.. وفتشوا كل شيء سوى الحمام والذي
كانت فيه امرأة كبيرة في السن.. فأصرينا أن يخرج الشرطي الذي يلبس الزي
العسكري حتى لا تراه المرأة فتتأثر وتسقط من هذا المنظر، وفعلاً خرج، وجعلنا
إحدى البنات تدخل لها وتخرجها من الحمام ملحفة برداء... فأصروا إلا أن يروا
وجهها!! ففتحوا وجهها ليتأكدوا".
 -
أضاف: "كانت قوات الشغب تحيط بالمنزل من كل جانب، وهددوني إن لم نسلم حبيب
فإن البيت سيتحول إلى شوارع.. وبعد يومين وعند الساعة الحادية عشر ضحىً هجموا
أيضا على البيت وفتشوه ثم أخذوا بطاقتي.. وهناك مرة ثالثة هجموا فيها علينا
أيضاً.. لكننا سلمناه ضمن الثمانية الذين سلموا أنفسهم.."
- أكمل أحمد حبيب حديثه حول زيارة ابنه في المعتقل: "لقد تكلم بشجاعة، وكانت
الغرفة هي نفسها كما وصفها الأخوة.. وكان يعلم سابقاً أن هناك زيارة لوجود
تشابه في اسمه مع ابن عمه حبيب الذي كانت له زيارة سابقة له.. وكان يتبسم
ويضحك ويتكلم بشكل عادي، سألته عن ماذا فعلوا به، فطمأنني وقال لا عليك
منهم.... كل عذاب تتصوره أذاقونا إياه.. ولا بد من الاعتراف.. وإن لم تعترف
سيزيد عليك العذاب.. ولم نر النيابة إلا خصماً.."
- أضاف: "أعطيناه قرآن ودعاء.. فهو منفرد.. ودعوناه إلى الصبر.. أيديه بيضاء
ومتضخمة ويابسة ويبدو أنها قد وضعت في ماء يتم إدخال الشحنات الكهربائية
إليه.. وفي اليد أيضاً آثار التعليق بالحبال.. فهم على ما يبدو يسلون
الاعتراف كسلِّ الروح.."
|
