في حلقتها الثانية "ديوانية كرزكانـ.ـكم" تلتقي أهالي معتقلي القرية

أجسادٌ  نحيفة  وجوه ٌ  شاحبة  وأعينٌ  حمراء

من فعل بأبنائنا كل هذا؟!

 

خاص - كرزكانـ . ـكمـ

السيد حسين أخو السيد صادق السيد إبراهيم إبراهيم جمعة، وصف حدث اعتقال أخيه:
- عند فجر الجمعة 11/4/2008، في الثانية فجرا فوجئنا بطرق الباب بعنف، ذهب الوالد (السيد إبراهيم) لمعاينة الطارق من نافذة الدرج واذا بمجموعة كبيرة من رجال الامن والملثمين والمليشيات والمخابرات تملا الطريق . وصرخوا عليه ( افتح الباب) فذهب لفتح الباب ، وما ان فتح الباب قامت القوات باقتحام المنزل والدخول بدون اذن وانتشروا في البيت شاهرين اسلحتهم ، وسأل قائدهم (اين سيد صادق) فاجاب أبوه انه في غرفته نائم، فتوجهوا كلهم لغرفته في الطابق الثاني ليعتقلوه ، فسألهم الوالد (لديكم اذن من النيابة او القضاء بالقبض عليه؟) فتجاهلوا سؤاله وطلبوا منه ان يناديه ليخرج من الغرفة ، فطرق باب الغرفة وما ان فتح السيد صادق الباب انهالوا عليه ضربا وسحبوه على الارض وانزلوه يسحبونه على الدرج، ولما رأتهم والدته قالت اتركوا ولدي ،قام احدهم بضربها ودفعها فوقعت على الارض ،ولما حاول السيد ابراهيم التدخل دفعوه الى الجدار هو الاخر وخرجوا بالسيد صادق الى السيارة وهم يضربونه وذهبو به الى مكان مجهول.
- وأضاف "في صباح يوم الجمعة ذهب الوالد السيد إبراهيم إلى التحقيقات الجنائية ليسأل عن مكان ولده السيد صادق وإذا ما احضروه إلى هناك، فأجابوه انه ليس موجوداً لديهم ويجب عليه مراجعة مركز مدينة حمد، فذهب إلى مدينة حمد وسألهم ؟ فأجابوه بأنه ليس موجوداً ليهم أيضا، وطلبوا منه إن يعود إلى التحقيقات ويسألهم عنه فعاد إلى التحقيقات ثانية وسأل عن ولده وطلب لقاء الضابط المناوب إلا إن الشرطة الموجودين هناك انه لا يوجد ضباط اليوم بسبب الإجازة ، وقالوا له اذهب وعد يوم الأحد يوم الدوام الرسمي ولم يفيدوه بأي شي ولو حتى مكان وجود ولده".
- عن مراجعة النيابة أضاف: "تم إغلاق باب النيابة في وجوهنا وطردنا خارج النيابة وإيقافنا على الباب الرئيسي تحت هجير الشمس ومن ثم استدعاء قوات الشغب لضربنا بحجة أننا اعتصمنا ،فأي نيابة في العالم تغلق أبوابها في وجه المواطنين؟ وأي قانون يمنع المواطنين من دخول النيابة؟"
- وأضاف "لما أردنا الذهاب في المرة التالية إلى النيابة قمنا بتقديم إخطار قانوني إلى مديرية امن العاصمة حتى لا يحتج علينا بأننا اعتصمنا حيث كانا نتوقع أن النيابة سوف توصد الأبواب في وجوهنا، إلا أننا ضربنا من قبل قوات الشغب هذه المرة أيضا وشتمت الصحافة التي كانت تغطي الحدث وذلك بحجة إن هناك أوامر تقضي بمنعنا من الوقوف أمام النيابة ، فبأي قانون يضرب الاعتصام المخطر عنه؟"
- وقال السيد أن الزيارة كانت بتاريخ 2/5/2008، وأن الأهل جلسوا بعيدا عن صادق ببضعة أمتار ويفصلهم عنه شبك حاجز لا يمكنهم حتى من السلام عيه ومصافحته ويوقف معه شرطيان بلباس مدني يحدقان به وبنا ليمنعانه من الكلام بحرية وقد هددوه قبل الدخول الينا بعدم الكلام بما واجه من التعذيب وكان احدهم يسجل ما يدور من حوار في هاتفه النقال".
- وعن حالته الصحية قال السيد: "آثار التعب والإعياء كانت واضحة على وجهه وجسده . فوجهه شاحب وقاتم يميل الى السواد من الصعق الكهربائي واثر الضرب على وجهه وعينه اليسرى كما أنه لا يستطيع الوقوف من الإعياء فكان متكأ طوال الوقت على الحاجز ، وكثيرا ما يضع يده على صدره والرجفة تملأ جسده.وطوال مدة الاعتقال كان في زنزانة انفرادية وهو مغمض العينين بعصابة".

 

 

 

 العودة لصفحة التقرير الرئيسية

قسم الفيديو |  منتدى شواطئ كرزكان  |  مجلة أخبار القرية | معرض الصور كنزكان في التاريخ | المستندات الإدارية