دكان صالح يتحدى الطابوق الأحمر ويسخر من المينو والجبس

 
 
إعداد: حسن بو حسن، أحمد المؤذن ومحمد إبراهيم

تحتفظ ديرتنا الغالية بالعديد من المشاهد المعبرة والصور الجميلة والكثير من الحاجيات التراثية والأبنية القديمة الباقية حتى الآن بشموخها وعنفوانها على الرغم مما يحصل من تطور حياتي وامتداد عمراني سريع، وفي هذه الزاوية الاستطلاعية التي نطل عليكم من خلالها بحلة جديدة بعد جولتنا السابقة (ظاهرة من ديرتي) سنحاول أن نسلط الضوء على عدة جوانب لها خصوصيتها وتاريخها وذكرياتها العالقة في الذاكرة.

(دكان صالح) اسم شائع بين الأهالي ولم تتمكن الأيام ولا السنون الطويلة من محوه أو زحزته على أقل تقدير من ذاكرتنا، فهو واحد من أهم وأشهر وأقدم دكاكين الديرة وقد اكتسب شهرته الواسعة لاحتضانه لجميع الأهالي على اختلاف أذواقهم وتطلعاتهم وأعمارهم منذ الصباح الباكر وهم يستعدون للذهاب للعمل أو المدرسة من خلال استراحة هانئة على مقاعده الخشبية.

وكان هذا الدكان الذي ما يزال يحتفظ ببنائه المتواضع الذي يتحدى به الهجير والطابوق الأحمر الذي يطوقه الآن يزود الناس بكل احتياجاتهم وذلك بفضل عزيمة وهمة ونشاط صاحبه المرحوم محمد صالح العباس الذي كان يجلب من المنامة مختلف السلع والاحتياجات ويكدسها في مخزن دكانه لتكون جاهزة عند الطلب.

ومن أهم ما كان يشتهر به دكان صالح حب الأهالي الاحتماء بطراوته من حرارة الشمس في الصيف وبدفئه في الشتاء والتلذذ بأكل الحلوى والخبز المحلى والكعك (أبو صلوم) والحب وشرب المرطبات المثلجة ولم يكن يعرف شيئا اسمه (الجبس والمينو).
 

[ 8 ]
 
 

 

هو واحد من أهم وأشهر وأقدم دكاكين الديرة وقد اكتسب شهرته الواسعة لاحتضانه لجميع الأهالي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


صاحبه المرحوم محمد صالح العباس كان يجلب من المنامة مختلف السلع والاحتياجات ويكدسها في مخزن دكانه لتكون جاهزة عند الطلب

 
 

 

 

 

حلقات ظاهرة من ديرتي السابقة
[1] [2] [3] [4] [5] [6]

الصفحة الرئيسية
المنتدى
مجلة أخبار القرية
كنزٌكان في التاريخ
حقوق النشر© خاص - كرزكانـ.ـكم